الأستاذ محمد سلمان زاير الربيعي

🔰 أبو الزّهراء محمّد🔰

🔗 سلسلة حلقات كتبية تتناول سيرة النبيّ الأعظم محمّد (صلّى الله عليه وآله).

📎 الحلقة الثامنة عشر: إنقلاب قريش.

ما إن انتهى مجلس العزاء الذي أقيم لشيخ مكة وسيدها عبد المطلب، حتى أعلنت قريش رفضها تسنم أبي طالب منزلة أبيه، وقررت بطون قريش تغيير قواعد الحج الإبراهيمي الذي له آلاف السنين على نهج واحد وإن زادوا فيه هنا أو أنقصوا منه هناك، كلّ هذا من أجل الضغط على أبي طالب وكسره والاستعداد للمنازلة الكبرى معه والتي لم يحسب لها أحد حسابا، فقامت قريش بما يلي:

١. أعلن كبار قريش أنهم آل الله، ولهم مناسك خاصة في الحج تتناسب مع مقامهم الذي لا يمكن أن يتساوى مع عامة الناس فضلا عن الطبقة المسحوقة وهم الخدم والعبيد، وسموا أنفسهم بالحُمس.

٢. إعلان موسم الحج بدون أي ملابس كانت على أن يطوف الرجال في البيت العتيق نهارا والنساء ليلا.

٣. لا يحق لأحد أن يدخل من باب بيته إذا أتم شعائر الحج الأكبر بل لا بد أن يدخل من فتحات الشبابيك أو أي فتحة في ظهر البيت.

٤. جلب مجموعة كبيرة من الأصنام أو صناعتها ووضع بعضها فوق الكعبة المشرفة وأمامها وفوق الصفا وفوق المروة وفي كل مكة، وإعطاء تلك الأصنام أسماء، وأشهرها اللات والعزى ومناة وأساف ونائلة.

٥. الصلاة عند الكعبة المشرفة متكونة من طريقتين: المكاء، وهو الصفير، والتصدية، وهي التصفيق.

بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من التغييرات العقدية والمناصب الإدارية الكبيرة في مكة، فقد كان نفوذ سيد بني مخزوم الوليد بن المغيرة المخزومي كبيرا ومثله نفوذ أبي سفيان كبير بني أمية وغيرها.

كان أبو طالب مشغول بأمر واحد فقط وهو الحفاظ على يتيم عبد الله بن عبد المطلب أمانة السماء عنده، فكانت تجارته قد تعطلت ونقص ماله وكثر حسّاده على منصب كبير بني هاشم.

لم يكن أبو طالب ليسكت على ما قامت به طغاة قريش من أعمال تخالف شرع إبراهيم الخليل، ولكن لما رأى كبار قومه كالكلاب الشرسة تحاول خلط أوراق العرب للتفرد بمحمد وقتله، أعرض عنهم ولم ينظر إلا إلى فراش محمد ليلا حيث كان لا يذوق طعم النوم ليلا، ويعمل كل ساعة على تغيير مكان محمد ليلا بواحد من أولاده خشية أن يتم تحديد مكانه فيتم قتله.

بدأت الناس تتعود على الباطل الذي جاءت به سادة مكة الكثر ففشت فيهم ظاهرة جديدة اسمها وأد البنات، وذلك لكثرة غزوات القبائل على بعض، فخافوا على سمعهتم خشية أن يأسر أعداؤهم البنات منهم فقاموا بدفن بناتهم وهن صغار.
كما فشت فيهم ظواهر الربا العلني الذي كان له مؤسس ومنظّر هو الوليد بن المغيرة المخزومي، وهذه الظاهرة سحبت كثيرا من أموالهم لجيب الوليد هذا.
كما فشت فيهم الأزلام وهي القمار على الذبيحة فمن يفز بها يأخذها ولا يدفع مالا ومن يخسر يدفع المال ولا يأخذ شيئا من لحمها.



ثمّ ماذا حصل بعدها؟ ستعرف هذا في الحلقة التالية إن شاء الله تعالى.

🔺️إذا استفدت من البحث فشاركه كي ينتفع به غيرك.

✍ الباحث الإسلاميّ الأستاذ محمّد سلمان زاير الربيعيّ.

رابط قناة تليغرام
https://www.tg-me.com/ye/الأستاذ محمد سلمان زاير الربيعي/com.qur313

رابط قناة اليوتيوب
https://bit.ly/2S5kY2b

رابط الصفحة على الفيسبوك
https://bit.ly/2KwAPCL

Telegram

الأستاذ محمد سلمان زاير الربيعي

القناة تهدف إلى نشر ثقافة تدبر القرآن الكريم وتفسيره.

للتواصل : @mhbakr313

www.tg-me.com/ye/الأستاذ محمد سلمان زاير الربيعي/com.qur313/7892

1.6K viewsMar 29 at 01:26

🔰 أبو الزّهراء محمّد🔰

🔗 سلسلة حلقات كتبية تتناول سيرة النبيّ الأعظم محمّد (صلّى الله عليه وآله).

📎 الحلقة الثامنة عشر: إنقلاب قريش.

ما إن انتهى مجلس العزاء الذي أقيم لشيخ مكة وسيدها عبد المطلب، حتى أعلنت قريش رفضها تسنم أبي طالب منزلة أبيه، وقررت بطون قريش تغيير قواعد الحج الإبراهيمي الذي له آلاف السنين على نهج واحد وإن زادوا فيه هنا أو أنقصوا منه هناك، كلّ هذا من أجل الضغط على أبي طالب وكسره والاستعداد للمنازلة الكبرى معه والتي لم يحسب لها أحد حسابا، فقامت قريش بما يلي:

١. أعلن كبار قريش أنهم آل الله، ولهم مناسك خاصة في الحج تتناسب مع مقامهم الذي لا يمكن أن يتساوى مع عامة الناس فضلا عن الطبقة المسحوقة وهم الخدم والعبيد، وسموا أنفسهم بالحُمس.

٢. إعلان موسم الحج بدون أي ملابس كانت على أن يطوف الرجال في البيت العتيق نهارا والنساء ليلا.

٣. لا يحق لأحد أن يدخل من باب بيته إذا أتم شعائر الحج الأكبر بل لا بد أن يدخل من فتحات الشبابيك أو أي فتحة في ظهر البيت.

٤. جلب مجموعة كبيرة من الأصنام أو صناعتها ووضع بعضها فوق الكعبة المشرفة وأمامها وفوق الصفا وفوق المروة وفي كل مكة، وإعطاء تلك الأصنام أسماء، وأشهرها اللات والعزى ومناة وأساف ونائلة.

٥. الصلاة عند الكعبة المشرفة متكونة من طريقتين: المكاء، وهو الصفير، والتصدية، وهي التصفيق.

بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من التغييرات العقدية والمناصب الإدارية الكبيرة في مكة، فقد كان نفوذ سيد بني مخزوم الوليد بن المغيرة المخزومي كبيرا ومثله نفوذ أبي سفيان كبير بني أمية وغيرها.

كان أبو طالب مشغول بأمر واحد فقط وهو الحفاظ على يتيم عبد الله بن عبد المطلب أمانة السماء عنده، فكانت تجارته قد تعطلت ونقص ماله وكثر حسّاده على منصب كبير بني هاشم.

لم يكن أبو طالب ليسكت على ما قامت به طغاة قريش من أعمال تخالف شرع إبراهيم الخليل، ولكن لما رأى كبار قومه كالكلاب الشرسة تحاول خلط أوراق العرب للتفرد بمحمد وقتله، أعرض عنهم ولم ينظر إلا إلى فراش محمد ليلا حيث كان لا يذوق طعم النوم ليلا، ويعمل كل ساعة على تغيير مكان محمد ليلا بواحد من أولاده خشية أن يتم تحديد مكانه فيتم قتله.

بدأت الناس تتعود على الباطل الذي جاءت به سادة مكة الكثر ففشت فيهم ظاهرة جديدة اسمها وأد البنات، وذلك لكثرة غزوات القبائل على بعض، فخافوا على سمعهتم خشية أن يأسر أعداؤهم البنات منهم فقاموا بدفن بناتهم وهن صغار.
كما فشت فيهم ظواهر الربا العلني الذي كان له مؤسس ومنظّر هو الوليد بن المغيرة المخزومي، وهذه الظاهرة سحبت كثيرا من أموالهم لجيب الوليد هذا.
كما فشت فيهم الأزلام وهي القمار على الذبيحة فمن يفز بها يأخذها ولا يدفع مالا ومن يخسر يدفع المال ولا يأخذ شيئا من لحمها.



ثمّ ماذا حصل بعدها؟ ستعرف هذا في الحلقة التالية إن شاء الله تعالى.

🔺️إذا استفدت من البحث فشاركه كي ينتفع به غيرك.

✍ الباحث الإسلاميّ الأستاذ محمّد سلمان زاير الربيعيّ.

رابط قناة تليغرام
https://www.tg-me.com/ye/الأستاذ محمد سلمان زاير الربيعي/com.qur313

رابط قناة اليوتيوب
https://bit.ly/2S5kY2b

رابط الصفحة على الفيسبوك
https://bit.ly/2KwAPCL

BY الأستاذ محمد سلمان زاير الربيعي